الصفحة الرئيسية

الخميس، 4 أغسطس 2011

فرعون طاجكستان على خطى فرعون تونس



خوفا من التشدد الديني كما تدعي سلطات طاجكستان , صادق الرئيس " امام علي رحمنوف " على قانون يمنع من هم دون ال 18 سنة من دخول المساجد , وينص القانون على توقيع عقوبة قاسية تتمثل في السجن لسنوات طويلة بحق الآباء الذين يشارك اطفالهم بالحضور في حفلات دينية , وهناك قانون آخر يحظر اطلاق الاسماء الاسلامية على المولودين الجدد .



تذكرني كل هذه القوانين والخطوات التي تقدم عليها السلطات الطاجيكية بما فعله الرئيس التونسي المخلوع " زين العابدين بن علي " من منع للحجاب الى منع الحج وغيرها من القوانين والتشريعات التي حاربت الشريعة والدين الاسلامي .
وقد طالب رحمنوف بتطبيق اسلوب التربية الغربي لانه يرى فيه مسايرة للعصر , وقد نسى هذا الفرعون بان القوانين التي يصادق عليها لمحاربة الالتزام الديني لبني قومه لا توجد حتى في نظيرتها الاوروبية والتي يكن الكثير منها العداء للاسلام ولكنها لم تجرأ على سن مثل هذه القوانين .




يبدو ان الرئيس الطاجيكي غبي وغباءه يتمثل في عدم استعابه لما يجري في العالم من احداث , ويبدو انه ايضا لا يستفيد من دروس الاخرين , او ربما قد أعمى الله بصيرته واصبح يرى نفسه فرعونا في بلد أغلبيته شعبه يعيشون حالة من الفقر .

ان الثورات العربية وما صاحبتها من احداث اصبحت دروسا في كل دول العالم , وهذا ينطبق ايضا على دولة طاجكستان الشقيقة التي تشابه حالتها الكثير من حالات الدول العربية وذلك بما تعيشه من فساد وغيات تام للديمقراطية, بالاضافة الى الظروف الاجتماعية المزرية كالفقر والبطالة وغيرها .


وقد كان تقرير فريدوم هاوس الاخير قد صنف الكثير من دول الاتحاد السوفياتي السابق وخاصة دول وسط آسيا بأكثر الدول المعرضة لثورات شعبية مثلما حدث في العديد من الدول العربية وذلك نتيجة الاحتقان الشعبي الذي تعيشه .

ومن العجائب في بلد يفوق عدد مسلميه ال 95 بالمائة ان تعتبير وزارة الخارجية الامريكية في رسالتها للرئيس الطاجيكي ان هذه  القوانين تنتهك حقوق المواطنين وحرياتهم , فأصبحت بذلك امريكا ارحم على الطاجيكيين من رئيسهم ونظامه .

  1. ان الله يمهل ولا يهمل :
الطاجيكيون مسلمون وربما ستزيدهم هذه القرارات والقوانين أكثر تمسكا بدينهم فنسبة التدين خاصة بين فئة الشباب ارتفعت بنسة عالية كما تقول التقارير , ولا يمكن لرحمنوف وزبانيته ان يسمخ العقيدة الاسلامية في قلوب الطاجيكيين التي لم تستطع ان تمسخها عشرات السنين من حكم الالحاد السوفياتي , وسيلقى حتما "رحمنوف" ونظامه نفس المصير الذي لقيه أخوه في الافعال بن علي , وان غدا لقريب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق