الصفحة الرئيسية

السبت، 9 أكتوبر 2010

فتاة تقلق عرش الأسد


آخر ما جاءت به وسائل الاعلام حول اعتقال المدونة طل الملوحي هو اتهام نظام الاسد لهذه الفتاة بالتجسس لصالح دول أجنبية والاضرار بالأمن القومي.
 هي حجج تعودنا سماعها من قبل سلطاتنا الموقرة في البلاد العربية, فكل من يعتقلونه أو يسجنونه أوينفونه
 أو يعدمونه الا وكانت حجتهم في ذلك الاضرار بالأمن القومي , ونسى هؤلاء بأن اكبر من يهدد الأمن القومي هم انفسهم .
أليس وجودهم في هرم السلطة كان لنتيجة واحدة وهو مباركة دول اجنبية لهذا ولولا هذا لما قعدو يوما على كرسي الحل والربط.
ألا يعتبر هذا اضرار بالامن القومي ؟؟
أستغرب كثيرا فيما يحدث لنا نحن العرب على أيدي مجموعة من الحكام المرتزقة الذين سلبوا حق الشعوب في العيش كأيها البشر.
أستغرب ونحن مع بداية ألفية جديدة ومرحلة صعبة لاثبات وجودنا في هذا الكون , أن تكمم الافواه لمجرد أنها تقول كلمة الحق.
أستغرب من نظام الاسد الذي ورث حكما دكتاتوريا عن أبيه يعجز عن القيام بأي حركة ضد اسرائيل التي تغتصب الجولان , ولكنه لا يتوانى في اعتقال فتاة لم تتجاوز التاسعة عشر ربيعا في جنح الظلام البهيم , لا لشيء سوى لمقالة , قيل أنها كتبتها على شبكة الانترنيت , فخشى هذا النظام على نفسه من الهوان, وخشي الاسد على كرسيه الموروث .

اعتقال طل الملوحي هو رسالة من نظام الاسد والانظمة العربية عموما الى كل شاب طموح يريد التغيير بان يلتزم الصمت وبان يعتقل افكاره أو يسجنها أو يقتلها وان حدث وخرجت سواءا قولا او فعلا أو كتابة أو حتى ترميزا فسيعتقل أو يسجن أو حتى يقتل .
اما رسالتي التي استنتجتها من خلال اعتقال الاخت طل الملوحي هو أننا نحن الشباب.. نخيفهم .. طموحنا يرهبهم , اكثر مما ترهبهم دبابات اسرائيل او تهديدات الكنغرس .
عشقنا للحرية يزعجهم, ومقالة يكتبها كل واحد منا كرصاصة في صدورهم .
لذلك يعمدون الى كل الاساليب وكل الطرق لاسكات أصواتنا وتكميم افواهنا .
أكيد ان اعتقال الملوحي ليس الأول ولن يكون الأخير , لكن هذا هو الثمن لمن أراد التغيير .
فيا أيها الشباب كونوا او لا تكونوا .

هناك تعليقان (2):

  1. فتاجات لمتابعتي لقضية طل, كيف ان نظاما بحجم النظام السوري يخشى مما تكتبه هذه الفتاة.. لبيس ذلك ظلما.

    ردحذف
  2. ужас, ей надо было жить у нас в Европе

    ردحذف