الصفحة الرئيسية

السبت، 9 أكتوبر 2010

بيل غيتس يقدم درسا للأثرياء العرب



بعد أن قدم درسا للجميع في الارادة والطموح والوصول الى مراتب الغنى , حيث أصبح أغنى  انسان على وجه الكرة الارضية, هاهو مؤسس الشركة العملاقة_ مايكروسوفت_ بيل غيتس_ يضرب المثل للآخرين في الانفاق ويخصص نصف ثروته وأكثر لخدمة الأعمال الخيرية والانسانية .
بيل غيتس يقول كلاما رائعا تمنيت لو تسمعه قلوب وعقول الأثرياء العرب, بعدما بلا شك سمعته آذانهم .
يقول حول هذا الكرم الحاتمي ( ان هذا أفضل بكثير من ترك هذه الثروة الهائلة للورثة , فالانسانية أهم بكثير من مجموعة من الأبناء المدللين.).




صاحب الخمسة والخمسين ربيعا والمقدرة ثروته بأكثر من خمسين مليار دولاروالمتربع على عرش أغنى الرجال في العالم حسب آخر تقرير لمجلة فوربس, كون ثروته وكما يشهد له الجميع بطرق شرعية وبمجهود وعرق جبين وكان ماله الذي اكتسبه ثمرة لابداعاته.
بيل غيتس وفي بلد ذي نظام محاسبة صارم وفي ظل شفافية مطلقة كان يدفع الضرائب لخزائن بلده ولم يخل بأي التزام تجاه وطنه,كما لم يتورع عن الالتزام بمساعدة الفقراء والمعوزين والمحتاجين والضعفاء, ليس في بلده فقط وانما في جميع انحاء العالم وهوما دفعه الى تأسيس شركة خيرية لمساعدة الفقراء والمحتاجين في الدول النامية يديرها مع زوجته , وقد ظهرت نتائج هذه المؤسسة بتحقيق انجازات كبيرة, حيث قدمت هذه المؤسسة الدعم المادي لمحاربة مرض الايدزوالأوبئة المتفشية في العالم الثالث كما قدمت المؤسسة المساعدة للطلاب للحصول على مقاعد الدراسة على شكل منح دراسية وغيرها من المبادرات ذات القيمة الكبيرة .


ولم يقف بيل غيتس عند هذا الحد, بل أطلق حملته هذه في التخلي عن نصف ثروته لصالح الانسانية في أوساط الأثرياء في العالم , وهاهو الملياردير الآخر "وارين بافيت "زميل بيل غيتس يخصص نصف ثروته للأعمال الخيرية , لتتوالى بعدهما القائمة حتى التحق بهم أربعين مليارديرا أمريكيا تجاوبامع حملة بيل غيتس ووارين بافيت.


بعد هذا التذكير المبسط لمبادرة غيتس وبافيت, ننتقل الى الضفة الأخرى من المحيط, أين تجتمع المتناقضات كما لم تجتمع في أي مكان آخر, وفي عالم نسميه مجازا العالم العربي حيث الغنى والثراء في أوج مظاهره والبؤس والحرمان في أبشع صوره.
الأغنياء العرب والذين لا يدرى عددهم وكم يملكون بالضبط في ظل الكتمان المفروض على حساباتهم المصرفية في بنوك سويسرا والولايات المتحدة, أغلبيتهم كونوا ثرواتهم في ظل أنظمة حكم غير شرعية تحكم معظم البلاد العربية وفي ظل فساد مستشري وغياب تام للشفافية وأي محاسبة كانت من أي نوع .


عمليات التهريب والنهب العام وغسيل الاموال كانت درجات تسلقى عليها هؤلاء للوصول الى مراكز الغنى والثراء ...
وماذا بعد الملايين والملايير وفيما استخدمها هؤلاء؟؟, هل نسمع اليوم عن مؤسسة علمية محترمة ؟؟, وهل من مؤسسة خيرية وانسانية تليق بما يمتلكه هؤلاء الاماندر منها ؟؟.
نصف سكان العالم العربي يعيشون تحت خط الفقر وأمراض اجتماعية فتاكة, جهل وأمية وبطالة تزيد عن الستين بالمائة ..وفي ظل هذا يوظف أثرياءنا العرب ملايينهم في تجهيل وتغريب وتخريب عقول الشباب العربي والاجيال الصاعدة بانشاء قنوات الخلاعة والهز والدز.
على عاتق الأثرياء العرب مسؤوليات تجاه شعوب دولهم لأن بهم كونوا هاته المليارات, وحان الوقت ليخرجوا تلك الأموال من بنوك سويسرا وأمريكا ويستخدمونها في مشاريع صالحة في بلدانهم, علها تقضي على الجهل والامية والبطالة, وتحدث نوعا من التوازن في وطن عربي غني تسكنه شعوب فقيرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالمناسبة هل من ملياردير عربي يحذو حذو "غيتس وبافيت" ؟؟؟
وهل سيخرج من رحم العرب بيل غيتس وبافيت عربيان ؟؟ بعدما فقدنا حاتم الطائي وكرمه للأبد ...


هناك تعليق واحد:

  1. يا اخي ان العرب يهمهم الكنز فقط واعوذ بالله يبخلون حتى على انفسهم فكيف تريده ان يطعم الفقير والبائس بيل غيتس ووران بافيت كونا ثروتهما بالعرق والكفاح لان ليس بالسهل عليك ان تكون ثروة في الولايات المتحدة ..يعلمون ان الحياة ستزول فلماذا لايقدمون الخير
    وسيأتي يوما ان شعجيب ان لا ارى لك تعليقات هنا
    انت تعلم اء الله ويخرج اثرياء عرب مثلهم

    ردحذف